إعلان نهضة العلماء المئوي

تعتقد نهضة العلماء أن تطوير رؤية جديدة قادرة على أن تحل محل التطلع المؤثر منذ زمن طويل أمر جوهري في أهميته بالنسبة إلى رخاء المسلمين وهو التطلع المتجذر في الفقه إلى توحيد المسلمين عبر العالم في دولة عالمية واحدة أو الخلافة.

ليس مجديا ولا من المبلوغ إعادة إقامة خلافة عالمية من شأنها توحيد المسلمين عبر العالم مقابل غير المسلمين ستكون محاولاته في ذلك الأمر على نحو حتمي كارسية ونقيضة لمقاصد الشريعة؛ أي حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ العقل، وحفظ العرض، وحفظ المال، كما برهنت الدولة الإسلامية في العراق وسورية على ذلك الأمر مؤخرا.

في حقيقة الأمر، جهود إعادة إقامة الخلافة متعارضة على نحو مباشر مع مقاصد الشريعة، يلجئ ذلك إلى كون مثل هذا الجهد بطبيعته عزيا للاستقرار وهداما للنظام الاجتماعي والسياسي. علاوة على ذلك، إذا كانت الجهود عنية جاجحة من شأن مثلها استتباع تفكك الدولة الوطنية وحدوث صراع عنيف يبتلئ أغلب بقاء العالم. كما يثبت التاريخ فوضى الحرب يصاحبها على نحو حتمي دمار واسع المدى للمؤسسات الدينية ودور العبادة والنفس والعقل والأعراض والمال.

وفق رؤية نهضة العلماء، تتمثل الوسيلة الأنصب والأكثر فعالية لتعزيز رخاء الأمة الإسلامية في تعلق رخاء كل إنسانية في الرعاية المسلمين وغير المسلمين على حد سواء وللإقرار بالأخوة البشرية.

بالفعل، ليس ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة من أهل الكمال. وبالفعل، يبقى كلاهما مشكلان حتى يومنا هذا. وعلى الرغم من ذلك، قصد من ميثاق الأمم المتحدة إنها الحالة المدمرة للحرب والتوخش الذين ميزا العلاقة الدولية على امتزاج التاريخ الإنسانية. من ثم، قد يكون ميثاق الأمم المتحدة وقد تكون منظمة الأمم المتحدة أقوى أساس متاح يطور عليه فقه جديد من أجل مستقبل سلمي ومنسجم للحضارة الإنسانية.

بدلا من التطلع والسعي إلى توحيد سكان العالم المسلمين في دولة واحدة أو الخلافة، تناسج نهضة العلماء المسلمين للتبني رؤية جديدة وتطوير خطاب جديد يتعلق بالفقه. وهو الأمر الذي سيمنع تحويل الهوية إلى سلاح السياسي والهدم من انتشار الكراهية الجماعية وتعزيز التضامن والاحترام بين الناس والثقافة وأمم العالم المتعددة وتعزيز انبثاق نظام العالم العادل المتجانس في الحق يتأسس على احترام الحقوق والكرامة المتساوية لكل إنسان. ستؤدي هذه الرؤي إلى تحقيق مقاصد الشريعة.

 

Tekad Satu Abad Nahdlatul Ulama ditranskrip dalam bahasa Arab oleh Hamdan Maghribi, dosen Sastra Arab dan Ilmu Kalam UIN Raden Mas Said, Surakarta.

Komentar